جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

أحزاب سياسية بجماعة المضيق تجمد أنشطتها فتضيع مصالح الساكنة لهذا السبب ؟!

الحياة الشمالية
حسن لعشير

لطالما الأحزاب السياسية بمدينة المضيق وهي في وضعية غير صحية ، واضعة بذلك العصى في العجلة لعرقلة المسار التنموي لجماعة المضيق الترابية منذ الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة التي يعود تاريخها لشهر شتنبر 2021 ، ولقد مرت حوالي سنتين على التجربة الجماعية ، لم يعلن فيها أي حزب سياسي بالمضيق عن برنامج تكويني أو تأطيري لفائدة المواطنين أو الترافع على قضية معينة تهم الشأن العام المحلي ، ما يؤشر حسب كثير ممن يهتمون بالشأن المحلي بالمضيق ، أن “الدكاكين السياسية” على المستوى المحلي تكتفي بدورها الانتخابوي عوض أدوار المواكبة والتوعية والترافع على القضايا التي تهم الحياة المعيشية اليومية للساكنة أوالدفاع عن قضاياها بمختلف المحطات والمؤسسات سواء على المستوى المحلي أو المركزي.
فباستثناء محاولات يائسة لحزب أو اثنين طيلة الأشهر الماضية والتي همت قضايا ذات طابع احتجاجي ، لم ينظم أي حزب سياسي بمدينة المضيق أي لقاء تنظيمي أو تأطيري لفائدة الساكنة.
هذا ، وتعيش مدينة المضيق حالة من الجمود السياسي تغذيها حالة “التخبط والانتظارية” التي تعيشها الأحزاب المشكلة لمجلس الجماعة الحضرية للمضيق ، الكل يتحين الفرص لتحقيق أغراضه الشخصية لا غير .
وعلق فاعل جمعوي بمدينة المضيق على غياب الأحزاب السياسية عن المشهد العام بالمدينة بالقول “إن الأمر يتعلق بحالة من العزوف التام عن الفعل السياسي على المستوى المحلي، مسجلا بامتعاض شديد فقدان الثقة لدى المواطنين بالأحزاب السياسية ، لكونها لا تخدم مصلحة البلاد والعباد بمدينة المضيق ، بدليل غياب أية حصيلة لمختلف الأحزاب ، سواء المشاركة في تدبير مؤسسة الجماعة المحلية أو الممثلة لمقعدي البرلمان الخاصين بدائرة المضيق الفنيدق ، ما يجعل هذه الأحزاب تغيب عن الساحة مخافة التواجه مع الساكنة التي فقد معظمها الثقة في ممثليهابالمؤسسات المنتخبة .
كما سجل المتحدث نفسه انعدام أية دينامية تنظيمية داخل المكاتب المحلية والإقليمية للأحزاب بالمنطقة، منتقدا التدبير الانتخابوي للشأن السياسي المعتمد بالدرجة الأولى على انتظار المحطات الانتخابية والاستعانة بالأعيان قصد الترشح لبلوغ رئاسة المؤسسات المنتخبة على المستوى المحلي أو الجهوي .
وفي سياق مرتبط قررت معظم الأحزاب تجميد أنشطتها التنظيمية وتأجيل عقد مؤتمراتها المحلية أو الإقليمية أو لهياكلها الموازية بسبب صراعات داخلية تعيشها هذه الأحزاب لاسيما تلك المشكلة للمكتب المسير لمجلس الجماعة الحضرية للمضيق.
ويأتي على رأس هذه الأحزاب نموذج — لا الحصر — الفرع المحلي لحزب الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية ، الذي يعيش حالة من الصراع الداخلي ، بسبب المنافسة على شغر منصب نائب رئيس الجماعة التي يترأسها عبد الواحد الشاعر عن نفس الحزب .
لهذا قرر الفرع المحلي لحزب “الوردة” تجميد نشاطه في هذه الفترة إلى غاية التوافق على اختيار العضو الذي سينضاف لمكتب المجلس المسير للجماعة ، فالملاحظ المتمحص لوضعية الأحزاب السياسية بالمضيق يجدهم يتهافتون على المناصب المهمة داخل المجلس الجماعي من أجل الكسب والانتعاش الشخصي دون التفاتة الى مصالح الساكنة التي منحتهم التزكية لينوبوا عنها في جميع القطاعات محليا وجهويا ووطنيا ، السؤال العالق الى متى سيحصل التدبير المعقلن والتسيير المحكم لدى الأحزاب السياسية بالمضيق في إطار التشارك من أجل تحقيق التنمية المستدامة بهذه المدينة السياحية ،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.