المفكر والمؤرخ المغربي حسن أوريد يوقع روايته (الموتشو) بعاصمة البوغاز.
في أمسية ضمن أماسي رمضان الإبداعية التي دأبت فعاليات المجتمع المدني بمنطقة بني مكادة، بتنسيق وتعاون مع مجلس مقاطعة بني مكادة ، أكد المفكر والمؤرخ المغربي حسن أوريد خلال اللقاء الخاص بتقديم وقراءة وتوقيع روايته (الموتشو) الصادرة عن منشورات المتوسط، إيطاليا، والتي احتضنتها المدينة يوم أمس السبت 8 ابريل الجاري على وجوب التزام الكاتب بقواعد معينة، بحكم موت الكاتب بعد اصدار عمله (ابنه) فيصبح مستقلا بذاته، مع عدم تعقب إبداعه، عبر التدخل لتصويب رأي معين.
وعبر الدكتور حسن أوريد عن ابتهاجه جراء الضجة التي خلفتها روايته (الموتشو)، الراجع بالأساس الى طريقة عرض الموضوع السردية، خاصة واسوأ شيء قد يتعرض له الكاتب هو اللامبالاة لأعماله، في حين عندما تجد ابداعاته صدى معينا، سيعي بكونه يسير في الطريق الصواب على حد تعبيره.
وقال المفكر المغربي حسن أوريد، إن روايته الجديدة “الموتشو”، الصادرة عن منشورات المتوسط، تقدم “نظرة فاحصة لأوضاع العالم العربي، ولا سيما القضية المحورية وهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وقال أوريد، خلال دات الندوة، إن الرواية “تحمل نظرة ناقلة لوضع العالم العربي، وتحاول أن تبحث في طياتها عبر طريق الحوارات بين الشخصيات عن جواب: لماذا أخلف هذا العالم موعده مع التاريخ؟”.
لكنه شدد على أن “الرواية من نسيج الخيال ولكن ليست منفصلة عن الواقع.. تبدأ أحداثها في خريف 2018 وتنتهي في ربيع 2019”
وشدد أوريد على أن “هذا النزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) هو جوهر عمل الرواية (…) والرواية غنية بحوارات تعكس رؤى مختلفة، بل أحيانا متضاربة”.
وأردف “لذلك ليست منفصلة عن الواقع أو عن فترة عرف فيها العالم العربي والعالم بأسره تحولا، لأنه بعدها سوف يدخل العالم في جائحة كورونا، وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية (المستمرة منذ 24 فبراير 2022)”.
وبهدا العمل الجديد يعود المفكر والكاتب المغربي حسن أوريد بإصدار جديد رواية “الموتشو”، رواية يمكن اعتبارها سيرورة لسلسلة من الأعمال الأدبية التي تعري واقع العالم العربي قبل وبعد ما سمي ب”الربيع العربي ” وإن انمازت آلية الكتابة التي اعتادها القارئ العربي في أعمال حسن أوريد .
إن محاولة الربط بين “الموتشو” وبين “رباط المتنبي” و “عالم بلا معالم ” يعد اكتمالا لنفس الرؤية التي انتهجها حسن أوريد في نقده الابتستمولوجي للواقع وكذا نقد الوضع الراهن في الساحة السياسية العربية بشكل عام والمغربية على وجه الخصوص ، وإن كان العمل يختلف من حيث البنية الدرامية والرؤية السردية والتصور العام للشخصيات التي خرجت من سياق المتكلم والتبئير المتمحور حول الذات في علاقتها بالسارد وشخصيات ذات تشابه وشَبه ” رباط المتنبي” أبي الطيب الذي حل بالرباط المدينة التي تعج بسيل من المظاهرات و الاختلافات الثقافية وأرض الاحتجاج والملاذ …