جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

بيداغوجية الحب وتنظيم الوقت إشكالية حب الأبناء والتَّكَيُّف مع أوقات الدراسة

ذ/ أحمد الرندي

من الطبيعي مع أي دخول مدرسي يتم الاهتمام بالكتب والأدوات المدرسية والمُقَرَّرَات والبرامج الجديدة مع الاستعدادات النفسية والشَّكْلِية بما فيها أنواع الملابس، في حين يتم إغفال تنظيم أوقات النوم والتمسك بالروتين الصيفي وساعات النوم غير العادية. هذا الروتين يتجلى في أوقات اللعب اللامحدود والاستعمال المُفرِط للهاتف الذي اعتاد عليه الأطفال والشباب خلال عطلة الصيف. وهنا تكمن الصعوبة والمُفارقة، صعوبة التأقلم مع أوقات الدراسة، صعوبة الذهاب إلى النوم باكرا والاستيقاظ المبكر، التي يجب أن نتعامل معها بحذر وبدقة من خلال التدبير والتنظيم والانضباط. وهذا ما سَمَّيْتُهُ ب “بيداغوجية الحب” و “المعالجة والانسجام مع الأبناء”. يجب أن نُعالج هذه الآفة – آفة عدم الالتزام بنمط حياة يومي من أجل النجاح في الانضباط واحترام الوقت ومتابعة الدراسة. لتحقيق هذا هناك بعض الوسائل والتدابير التي يجب تَبَنِّيهَا لإصلاح هذا العطب في سلوك الأبناء:
1- تقنين استعمال الهاتف
2- تحديد ساعات ولوج الأنترنت
3- النوم الباكر والاستيقاظ المبكر
4- ممارسة بعض الهوايات كبديل للسوشال ميديا
5- غرس حب وشغف الدراسة في نفوس الناشئة مع الدخول المدرسي الجديد
6- غرس هاجس الحضور في الوقت المناسب لحجرة الدرس
7- مواكبة الأبناء عن كَثَب خلال الأسابيع الأولى من السنة الدراسية.
هذا الحب للأبناء يجب أن يتجلى في مساعدتهم على التكيف مع أوقات الدراسة مع الحفاظ على زمن حصة التَّعَلُّم.
أيها الآباء والأمهات “لا تظلموا أبناءكم بالنوم المتأخر، فهم لا يعرفون مصلحة أنفسهم، لا تتركوهم للنوم متى ما أرادوا، فقلَّة النوم تُقلِّل التركيز، وتزيد العصبية، وتُؤَثِّر على المزاج بشكل سلبي، نمو الإبن مرتبط بجودة نومه”.
احمد الرندي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.