هل احترام الآخرين والتـأدب في الحديث وحسن التعامل معهم يعد ضعفاً؟ للأسف هذا ما يعتقده البعض….

ذ/ حنان البلدي

تربوية وفاعلة جمعوية

نواجه في حياتنا اليومية وجوهاً متعددة من البشر، منها الطيب، الودود، المتواضع، السهل الذي يسعى لتقديم المساعدة والخدمة للآخرين، ومنها عكس وغير ذلك تماماً.
كيف نتعامل مع المتضادين منهم؟ أعتقد بأن حسن التنشئة للإنسان تلعب دوراً مهماً في مواجهة هذه المواقف المتقلبة والمختلفة في تعاملها مع الآخرين،حسن التعامل مع الغير منبعه التربية الأسرية البيئية الأصيلة السليمة المبنية أساساً على توجيهات ديننا الإسلامي العظيم.
احترام الناس وحسن التعامل معهم على اختلاف مشاربهم يجب أن يكون هو الأساس والمستمر على الدوام لماذا؟ لأنك تتعامل بأخلاقك وليس بأخلاقهم،دعهم يشاهدون احترامك وتعاملك وطيبتك مع الجميع وثق تماماً بأنك أنت في النهاية من سوف يربح الرهان.
لكن هناك ضوابط طبعا وخطوط حمراء لاستمرار أي علاقة سواء علاقة عمل او زمالة او صداقة او حتى زواج …. سواء كانت تلك الضوابط تتعلق بالتراتبية المهنية او تتعلق بالجانب العلائقي الإنساني.
فعلينا التعامل مع غيرنا وفق ضوابط وثوابت كما سبق وان قلت وليس وفق مزاجية ونفسية البعض.