مقال لمجلة العربي الكويتية بعد قيامها بزيارة الى تطوان سنة 1973
مقال لمجلة العربي الكويتية بعد قيامها بزيارة الى تطوان سنة 1973 وكان تقريرا مطولا بعنوان .. تطوان قطعة من الأندلس، جاء فيه قد يكون لأهل المشرق بعض العذر في جهلهم بتطوان ،ولكن الذي يخفف من هذا التقصير،هوأن الغالبية من أهل المغرب نفسه لايعلمون الكثير عن تطوان ! ففي الرباط عاصمة المغرب قال لنا بعض الأفاضل ..لن تمكثوا في تطوان أكثرمن بضع ساعات ،فهي مدينة منكمشة لاتحب الغرباء ..
وطرنا الى تطوان ..وطالت الساعات الى 15 يوما وكم تمنينا لو امتدت الأيام لتشمل بقية العمر !
رعى الله أحبابا بتطوان .. كلما تذكرتهم اهتاجت شماءل أضلعي
هكذا قال الشاعرورددناها معه .
لقد فتح لنا أهل تطوان بيوتهم وقلوبهم ، فعشنا معهم آلامهم وآمالهم ،وقرأنا كثيرا من الكتب عنهم وعن تاريخهم .. وخرجنا بكل هذا بانطباع غريب .. انطباع بأن تطوان تتألم بهدوء وصمت ،وهي واقفة ترفض الركوع لأحد ..انه ألم الأكابر،تعاني منه الأمرين ..لقد سلبوا منها شخصيتها ، وهي اليوم تحاول تكييف نفسها للدور المرسوم لها .. !
منقول…