رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل يشارك في فعاليات المؤتمر البرلماني بشأن الحوار بين الأديان في مراكش
شارك اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ممثلا برئيسة الدكتور محمد الزغبي في فعاليات المؤتمر البرلماني الدولي حول “الحوار بين الأديان: العمل معا من أجل مستقبلنا المشترك”، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء المغاربة، وذلك بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 يونيو 2023، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد افتتح المؤتمر الذي شاركت فيه قيادات ونخب دينية وفكرية وسياسية من مختلف ربوع العالم، برسالة ملكية تلاها على الحضور رئيس البرلمان المغربي السيد رشيد الطالبي العلمي، حيث أكد فيها العاهل المغربي على ضرورة ربط القول بالفعل، والحرص “على تجديد مفهوم الحوار بين الأديان، وتحقيق نقلة نوعية في الوعي الجماعي بأهمية الحوار والتعايش، وبمخاطر الاستمرار في منطق الانغلاق والتعصب والانطواء”، لإيجاد حل عقلاني ومتنور لنزوعات “التعصب والكراهية والازدراء بالأديان، ومعاملة الناس حسب ديانتهم أو مذهبهم أو عرقهم أو بشرتهم”، ذلك أنه إذا كان البرلمانيون حسب نفس الرسالة الملكية، يملكون سلطة التشريع على المبادرات التي تيسر الحوار وتحد من التعصب والكراهية، فإن لمسؤولي المؤسسات والقيادات الدينية، “وظيفة التوجيه والتوعية، وإعمال سلطاتهم الروحية، للتأطير والتحذير من الانزلاقات التي تعصف بالتعايش والحوار المثمر بين الأديان”. كما أبرز العاهل المغربي الأدوار التي يضطلع بها المغرب في إرساء دعائم فكر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والكراهية، وترسيخ آليات ومؤسسات تضمن التعايش والتعددية الدينية والثقافية.
وخلال المؤتمر، الذي شارك فيه رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل بصفته رئيسا لأكبر مؤسسة إسلامية في أمريكا اللاتينية عقد سيادته عددا من اللقاءات بغاية التشبيك والتواصل، والتعاون..من بينها لقاؤه مع رئيس البرلمان المغربي السيد رشيد الطالبي العلمي ، وكذا بالأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء المغاربة، فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبادي وغيرهم من الشخصيات والقادة الدينيين والحكوميين والسياسيين؛ حيث تم التأكيد على أهمية الحوار والتعايش بين الأديان، وفتح آفاق التعاون بين جنوب – جنوب ، والسبل المتاحة أمام مختلف المؤسسات والفاعلين من مختلف المكونات الدينية للتعاون من أجل تخفيف موجات التعصب والكراهية التي تحمل مخاطر محدقة على المجتمع الإنساني ككل؛ لما تحمله الكراهية في طياتها من بذور التطرف والإرهاب .
وفي نفس السياق، وعلى هامش المؤتمر التقى الدكتور محمد الزغبي بوزير الثقافة المغربي السيد محمد مهدي بنسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد محمد صديقي .
جدير بالذكر، أن “المؤتمر البرلماني بشأن الحوار بين الأديان: العمل معا من أجل مستقبل مشترك”، أصدر بيانا مع توصيات هامة أكد فيها على عدة نتائج، تهم ضرورة معاملة جميع الأديان على قدم المساواة دون تمييز بموجب القانون، وعلى ضرورة إشراك ممثلي الأديان إلى جانب المجتمع المدني في تعزيز جهود الاندماج والتماسك الاجتماعي، ووضع قواعد تهم ضمان حرية المعتقد والحد من الكراهية والتعصب، مع تشجيع التنوع والتسامح والحوار..
الصادق العثماني
مدير الشؤون الدينية في اتحاد
المؤسسات الإسلامية في البرازيل