أهمية التعلم: ركيزة النجاح في الحياة الدراسية والمهنية. ونحن نتعلم لهدفين أساسيين: بناء العقل وتنمية المهارات.05/09/2024.

ذ/ أحمد الرندي

بمناسبة الدخول المدرسي ارْتَأيْتُ ان أُسلط الضوء وباختصار على أهمية التعلم الذي يعتبر ركيزة النجاح في الحياة الدراسية كما في الحياة المهنية.
كما يعرف الجميع التعلم له أهمية كبيرة في حياتنا الدراسية والمهنية، حيث يلعب دورا حيويا في تشكيل مستقبلنا وتحديد قدرتنا على التكيف مع متغيرات الحياة. إليكم أهمية التعلم في كل من هذين المجالين:
1- أهمية التعلم في حياتنا الدراسية: في المرحلة الدراسية، التعلم هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها تطورنا الأكاديمي والشخصي. وذلك من خلال هذه الجوانب:
– اكتساب المعرفة الأساسية في مجموعة متنوعة من المواضيع مثل العلوم، الرياضيات، اللغة والتاريخ. مما يساهم في تنمية الوعي والإدراك.
– تنمية التفكير النقدي والإبداعي وذلك عبر تطوير مهارات التفكير النقدي التي تُتِيحُ للطلبة تحليل المعلومات واتخاذ القرارات المُسْتَنِيرَة، كما يُشجع على الإبداع والتفكير خارج الصندوق.
– تحقيق الطموحات الأكاديمية من خلال التعلم المُستمر والتحصيل الدراسي.
– بناء الثقة بالنفس من خلال اكتساب المعرفة والتفوق الدراسي.
2- أهمية التعلم في حياتنا المهنية: بعد انتهاء المرحلة الدراسية يستمر التعلم في تطوير المسار المهني والحفاظ على التميّز في مكان العمل. وذلك من خلال هذه الجوانب:
– اكتساب المهارات المهنية الذي يشمل تعلم المهارات المطلوبة في العمل مثل التكنولوجيا، القيادة، اللغات الحية وإدارة الوقت.
– مُواكبة التطورات التكنولوجية التي تُعَزِّز قدرة الفرد على النجاح والتفوق في مجاله.
– تحقيق الاستقرار الوظيفي عبر التكوين المُسْتَمِر الذي يدعم كفاءة الفرد وقدرته على أداء مهامه بشكل ناجح ومتميز.
– زيادة الابتكار والإنتاجية : الأفراد الذين يتعلمون باستمرار يُساهِمون في إدخال أفكار جديدة وطُرُق عمل مُبتَكَرَة، مما يُعزز الإنتاجية والابتكار في العمل.
الخلاصة: التعلم يُعَدُّ استثمارا مُستداما في حياة الفرد، حيث يؤثِّر إيجابيا على حياته الدراسية والمهنية معاً. فيما يتعلق بالدراسة، يُؤَمِّن إعداد الأفراد للمُستَقبَل ويوفر لهم المعرفة الأساسية التي يحتاجونها للنجاح. أما فيما يتعلق بالعمل، فهو عامل حاسم في التطور المهني، التكيف مع التغيرات والنجاح في عالَم مهني متطور باستمرار.
وهنا وجب التذكير أنَّ الحضارات في جميع الشعوب بُنِيَت وأُسِّسِت بشكل أساسي على عمليات التعلم والتعليم حيث منظومة التعليم تُعتبر ركيزة أولية وضرورية للتقدم والازدهار.
الاستنتاج: التعلم، بهدف بناء العقل وتنمية المهارات، هو عملية شاملة ومتكاملة. كل منهما يُعزِّز الآخر ويُؤدِّي إلى تطوير الفرد بشكل عام، حيث يكون قادرا على فهم العالَم من حوله، التفكير بطريقة مُبدِعَة ونقدية، واستخدام تلك الأفكار والمهارات لتغيير الواقع بطريقة إيجابية.
الأستاذ أحمد الرندي باحث في علوم التربية.
[12:06, 07/09/2024] Khalid El Amrioui: https://youtu.be/4VfTHfKalr8?si=gATyrFfZFtvU9CoG