الحسيمة : مسجد مسطاسة بجماعة بني اكميل رصدت له وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 500 مليون سنتم لاصلاحه وترميمه
الحياة الشمالية — حسن لعشير
إنها مبادرة طيبة أقدمت عليها وزارة الٱوقاف والشؤون الإسلامية ، تتجلى في إصلاح وترميم مسجد مسطاسة التاريخي بجماعة بني اكميل بإقليم الحسيمة ، ويعتبر بحق مؤسسة علمية , فكرية ، تاريخية ، وآحد ٱبرز المعالم الدينية بالمنطقة ، والذي يختزل قيما كبيرة في تاريخ قبيلة مسطاسة ، حيث يعود تاريخ تشييده الى عهد السلطان ابي الحسن المريني اي ما يعادل ثمانية قرون من الزمن ، حيث كان يشكل مركزا علميا للعديد من العلماء البارزين في تاريخ الفكر الإسلامي بالمغرب الأقصى ، ولا يزال صامدا امام المؤثرات الطبيعية، والحملات الموسمية الخطيرة التي يسجلها واد اعشيرن ، من هذه الزاوية التاريخية فإنه يستوجب العناية الفائقة ، والاهتمام بمظاهره المعمارية، والحفاظ على طابعه الاصيل من كل المؤثرات التي يمكن أن تنال منه. فقد أصبح المسجد حاليا مهددا بالانهيار ، بسبب زحف فيضانات واد اعشيرن التي حولت مجراه الى جوانب بناية المسجد ، أضحت تشكل عليه خطرا حقيقيا ، حيث سبق لنا أن حررنا موضوعا في هذا الشأن ، أضيف بتاريخ 10 شتنبر 2020 ، تحت عنوان : مسجد مسطاسة بجماعة بني اكميل في حاجة إلى سياج يقيه من فيضانات واد اعشيرن المهزلة . فاستجابت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم ، حيث أقدمت على هذه المبادرة الجيدة , التي استحسنها سكان مسطاسة ، وتقبلوها بفخر واعتزاز ، حيث أضحت هذه المعلمة الدينية التاريخية مهددة بالسيول الجارفة ،وامام هذه الاوضاع التي تتربص ببيت الله العريق ، تحركت ساكنة مسطاسة بنداءاتها المتكررة، طلبا الى تحصين مبنى المسجد عن طريق إحداث سياج واقي على جنب واد اعشيرن العملاق، للحفاظ على المسجد من الاخطار التي تتربص به، نتيجة تدفق مياه الوادي. وقد حان وقت إصلاحه وترميمه وفق المواصفات المعمارية الهندسية التاريخية التي يحتوي عليها , إضافة الى الحفاظ على رمزيته التاريخية وموروثه الديني ، انها بشرى لساكنة مسطاسة وجماعة بني اكميل القروية جمعاء ،