العمل الاجتماعي بين المنظور الاحساني الكلاسيكي والهندسة الاجتماعية الحديثة” موضوع ندوة بمقر التعاون الوطني بتطوان
الحياة الشمالية / متابعة نورالدين الجعباق
تخليدا لذكرى 67 لتأسيس التعاون الوطني نظمت المندوبية الإقليمية بتطوان صباح اليوم 30أبريل 2024 ندوة علمية حول موضوع ” العمل الاجتماعي بين المنظور الاحساني الكلاسيكي والهندسة الاجتماعية الحديثة” .
وبالمناسبة أن التعاون الوطني تأسس يوم 27 أبريل سنة 1957 على شكل مؤسسة خصوصية ذات طابع اجتماعي ومعترف لها بالمنفعة العامة، من قبل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، فاعلا مرجعيا وميدانيا في مجال الهندسة الاجتماعية، خاصة من خلال عمليات التشخيص الترابي التشاركي، وبلورة وأجرأة المشاريع الاجتماعية، ثم تحولت إلى مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المدنية و الاستقلال المالي، موضوعة تحت وصاية الوزارة المكلفة بالشؤون الاجتماعية.
وقد تناولت الندوة عدة محاور تصب على العمل الاجتماعي . في البداية افتتح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتطوان عبد النبي شهاد مداخلته بموضوع تطور الخدمة الاجتماعية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
ثم موضوع د: عبد الواحد الفقيهي حول مأسسة مدنية للعمل الاجتماعي .
كما تناول د : صبحي مولاي أحمد ، موضوع حول تحديات ورهانات تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية . و بين خلاله أدوار اقتصادية للمؤسسات الاجتماعية بالمغرب ومدى مساهمتها ، في ولوج أكبر لخدمات الصحة والتعليم، وتحسن القدرات الشرائية للمواطنين، أي أنظمة اجتماعية ذات طابع اقتصادي صرف .
وفي موضوع مستقبل منظومة الحماية الاجتماعية في ضوء الإصلاحات القانونية أوضح د: فؤاد لفتوحي في عرضه: الحديث عن التأمين الإجباري عن المرض والتعويضات العائلية ومعاش الشيخوخة ومنحة فقدان الشغل وما يتعلق بالحضانات الموجودة بالمصانع والإدارات.. فهي كلها أمور متعلقة بالرعاية الاجتماعية الأساسية”.
وأضاف في حديثه عن اقتصاد الرعاية الاجتماعية بالمغرب لكون اقتصاد الرعاية الاجتماعية قطاع اقتصادي يشمل جميع الأنشطة التي تتعلق بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية. معتمدا على الشق القانوني وما آلت له الإصلاحات الأخيرة التي قامت بها الحكومة.
بينما تناول د: عبد المالك أصريح موضوع حول تحولات هندسة السياسة العمومية الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة ( المظاهر ـ الأثار الفعلية والمتوقعة). ميز في مداخلته بين المنظور الخيري والمنظور الجديد الذي يعتمد على هندسة الاجتماعية الحديثة ، وانتقال من العمل التقليدي إلى عمل صحي يطرح مجموعة من القضايا ويضعها في صلب الموضوع غير أنه اليوم لم يبق الاشتغال مجال الانسان كإنسان من أجل كرامته المتأصلة فيه ،ولا نجعل الانسان الهدف الأساسي وربما أشياء أخرى وفي هذه الندوة ، وكما جاء في قوله أن المتدخلون حاولوا طرح مجموعة من الأسئلة وتفكير كيف النهوض بالعمل الاجتماعي باعتباره مهنة في اطار الهندسة الاجتماعية
في حين تناولت مديرة دار المسنين موضوع ، تطور العمل الاجتماعي بين الأمس واليوم.
ومن بين التوصيات التي خلصت في المناقشة وهي أنه تم من الارتقاء بالتكوين في مجال العمل الاجتماعي والتجويد المستمر لدعاماته ورفع رهان الجودة تناسبا مع المعايير الدولية و ملاءمتها مع المعايير الوطنية، كما أن موضوع مهن الحماية الاجتماعية لها راهنية بالنسبة للجامعات المغربية، إضافة الى وجود مسالك لتكوين المساعدين الاجتماعيين.
وكما جاء على لسان أد الفقيهي أن كلية الأدب والعلوم الإنسانية بتطوان أحدثت مسلك خاص بعلم النفس الكلينيكي والفلسفة الى جانب علم الاجتماع
واختتم البرنامج بتوزيع شواهد تقديرية من طرف مندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتطوان.