والي جهة طنجة يونس التازي يؤشر على شن حملة هدم واسعة تستهدف البناء العشوائي بطنجة
الحياة الشمالية
حسن لعشير
كشفت مصادر رفيعة المستوى بمدينة طنجة لجريدة ” الحياة الشنالية” أن والي جهة طنجة — تطوان — الحسيمة يونس التازي أعطى الضوء الأخضر في هذه الايام للسلطات المحلية بطنجة لتستعد لتنفيذ حملة هدم واسعة للبنايات العشوائية بطنجة, تستهدف جميع البنايات التي شيدت بدون سند قانوني والتي لا تخضع في تصميمها للضوابط المعمول بها في قانون البناء والتعمير،
كما أوضحت ذات المصادر، أن هذه الحملة لا تقتصر على الاحياء الشعبية العشوائية فقط ، بل تتعداها وتمتد الى بعض الأحياء الراقية التي سجلت فيها بعض المخالفات في البناء والتعمير وهي تجاوزات لا يمكن التساهل معها حسب القرار الصادر عن والي جهة طنجة يونس التازي،
هذا فقد تم تشكيل لجنة خاصة على أهمية الاستعداد للإشراف على عمليات الهدم الواسعة في تراب عمالة طنجة أصيلة.
ووفق ذات المصادر, فإن طبيعة هذه الحملة ستشمل بنايات شُيِّدت بدون تراخيص أو بنايات خالفت المعايير المحددة في قانون البناء والتعمير ، على سبيل المثال تجاوز عدد الطوابق المسموح بها أو البناء في مناطق معرضة للخطر كقرب مجاري الوديان.
كما ستشمل هذه الحملة أيضًا بعض الأحياء الراقية في مدينة طنجة التي تتضمن فيلات وتجمعات سكنية التي لا تخضع في تصاميمها للاشكال الهندسية المعتمدة.
هذا, وقد تم إبلاغ وزارة الداخلية والسلطات الأمنية المختصة للتنسيق في أطار تنفيذ الحملة المقررة لدى والي الجهة، والتي تأتي ضمن الجهود المبذولة لدى السلطات بالجهة للحد من الفوضى العمرانية التي تسيء للمشهد الحضري للمدينة وتحسين جودة الحياة للسكان، في الوقت الذي تطرح فيه سيولة من الاسئلة حول مدى شمولية الحملة وتأثيرها على مختلف الفئات العمرانية. وهل هذه المقاربة الأمنية ستخدم المواطنين بمدينة طنجة ؟ ام انها ستخلف وراءها ضحايا واسر مشردة بدون مأوى ، وفي تصريح لاحد متابعي الشأن السياسي بطنجة لجريدة ” الحياة الشمالية ” موضحا أن هذه الحملة التي تشمل هدم البنايات المخالفة للضوابط القانونية بطنجة ، لا شك انها ستخلف وراءها مباني مدمرة شبيهة بقطاع غزة بلا حرب ، وأن الحملات الظرفية غالبا ما تكون نتائجها غير مجدية ولأن السلطات المحلية تقع في أخطاء فادحة هي انها تتغاضى عن إقامة بنيات عشوائية عن طريق الرشوة وحينما تنبت احياء شاسعة كالفطر البري في العشوائية آنذاك تستيقض السلطات المحلية من سباتها العميق ، فتبادر بإطلاق حملة هدم واسعة وشاملة .