جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

رسالة من مقدم شرطة م . ع . إلى السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني

لا سلام على من إتبع سبيل الغي وطريق الشيطان :
أما بعد :
لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل أيها المدير ، وما عليك سوى الرحيل وترك هذه الإدارة لمن يستحقها وهو مؤهل لتسييرها.
ففي كل يوم نسمع عن إستقالات ، وهروب جماعي لرجال الشرطة ، وإستقرارهم بالخارج بسبب ظروف العمل السيئة والقاسية ، وأنك فندت هذه الإدعاءات ، وقلت أن بحث للجنة التفتيش المركزية خلص إلى أن هروبهم هو لأسباب شخصية أو عائلية وليس بسبب ظروف العمل ، وأنك مهما تنكر فإن المغاربة ليسوا حمقى أو مغمى عليهم ، ولا يدرون مايروج في هذه الإدارة أيها المدير.
إن الاستقالات الجماعية ، وفرار رجال الشرطة هو بسبب الظروف القاسية التي يشتغل بها الشرطي في هذه البلاد هو الإحتقار، والاستهزاء.، والاستعباد، والحرمان من الحقوق، والإبتزاز ونظام العمل 3/8 و 2/8 .
1– هو عندما يتم نقل موظف الشرطة للعمل بمدينة أخرى ضمن الحملات الأمنية ، أو القيام بأعمال نظامية لا توفر أماكن لائقة للمكوث بها ، وإنما توفر له قاعات الرياضة أو الثكنات تنبعث منها الروائح الكريهة والصراصير والناموس والبعوض وهلم جرا من الحشرات تحتل المكان ، ولا تترك مجالا للمكوث والإستقرار ، فطبيعي أيها المدير أن يهرب رجال الشرطة من هذا البلد ومن هذه الوظيفة.
2– إنك أيها المدير خلقت عنصرية بين رجال الشرطة ، فما هو الفرق بين حارس الأمن ومفتش الشرطة ؟؟ وبينهم وبين الضباط والعمداء ؟؟ ، الذين توفر لهم الفنادق وأولئك رجال الشرطة من ذوي الرتب الصغيرة لا توفر لهم إلا الثكنات وقاعات الرياضة.
3– فسبب الضجيج الذي يعم المكان ؛ ولا يستطيع أحد أن ينام يضطر الكثيرون إلى البحث عن كراء شقة أو المكوث عند صديق له إلى أن ترفع الترتيبات.
4– بالله عليك هل تعويض 120 درهم لمفتش الشرطة ؟؟ و90 درهم لحارس الأمن نظرا للاعمال التي يقوم بها أيعتبر هذا تعويض ؟؟ ، فيقوم بصرف كل ذلك في حاجياته اليومية من أكل وشرب وكراء مكان لائق للمكوث به وعند رفع الترتيبات يجد نفسه أنه إشتغل كل ذلك بشكل مجاني وليس في جيبه إلا الشيح والريح أيها المدير!! ، أليس هذا سببا لترك هذه الوظيفة ؟؟
5– بالله عليك كيف يعقل أن لرجل الشرطة الحق كأي موظف عمومي الإنتقال إلى مدينته أو الإقتراب من عائلته وذويه فيرسل طلبات وطلبات ، فيجد أنه معارض بفيتو أن عليه تبرير سبب الإنتقال ؟؟ فمنهم من يرسل الطلبات مرفقة بتبريرات وتبريارت دون جدوى ، ولا يتلقى أي رد بالقبول أوالرفض، فكيف لا يترك رجل الشرطة هذه الوظيفة ؟؟
6– كيف تلزم رجل الشرطة أن ينجز جواز السفر دون حاجته إليه ؟؟ ، ورغم عدم وجود أي قانون يلزم الموظف العمومي بتوفره على جواز السفر؟؟ وما هذا إلا ابتزاز منك والشطط في إستعمال السلطة ؟؟
7– إنك نزيه أيها الحموشي !! ، ونزاهتك بدأت تؤتي أكلها بفرار رجال الشرطة والإستثمارات الجماعية من هذه المهنة .
8– إعلم أيها المدير أنك رغم الحظر الذي جعلته ، ومنعت به رجال الشرطة من مغادرة التراب الوطني ، فإنهم إن لم يغادروا طواعية ، سيهاجرون في قوارب الموت ، وسيتركونها في التاريخ وفي زمنكم نظرا لتسلطكم وتجبركم أيها المدير!!
9– لقد جعلت من الصحف الإلكترونية والمكتو بة المتخلفة تمدحك ، وتصدح بك على أنك القبة الحديدية ، وعين الدولة التي لا تنام ، وهلم جرا من التسامي والألقاب ، وأخذك للصور مع المواطنين في الشارع واللاعبين في مدرجات الملاعب ، وما هذا إلا تكبر وتعجرف وعزة بالنفس .
فعين الدولة التي لا تنام والقبة الحديدية هم الجنود المرابطون في الحدود المحرومون من عائلاتهم وذويهم وهم !! ، ورجال الشرطة الذين لا ينامون ليلا ونهارا لحماية هذا الوطن وليس أنت أيها الرجل!!
10– إنه أصبح لديك أيها المدير أن يلج رجل الشرطة السجن والتشهير به في مختلف الصحف خير من أن يدخله مجرم بذريعة إحترام حقوق الانسان ، وربط المسؤولية بالمحاسبة والشفافية والنزاهة ، فلو كان هناك ربط للمسؤولية بالمحاسبة في هذا الوطن لدخل كل المسؤولون والسياسيون بمن فيهم أنت السجن أيها المدير نظرا لإختلاس المال العام والأعمال الإجرامية التي تقترف في حق المواطن أيها المدير.
11– إعلم أيها المدير أنه مهما طال بك الأمد على رأس هذه الإدارة ، فإنك يوما ما ستزول ، ونهايتك القبر ولو دام هذا المنصب لغيرك ما وصل اليك ، وإعلم أن الله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما ، هذا إن كنت تؤمن بالله العظيم أصلا.
12– إنني أستغرب ما يحدث في هذه الإدارة العامة للأمن الوطني من أزمات وأزمات – إنتحارات، إستقالات جماعية، فراررجال الشرطة – والسلطة العليا في البلاد هل هي في سبات عميق ؟؟ أم هي راضية عما يحصل ؟؟ أو أنها لا تستطيع تحريك أي ساكن أمام الحاكم الفعلي في البلاد وهو السيد الحموشي ؟؟

13 – فتبا لوطن حينما يكون الهروب منه هو حلم الجميع ، وتبا لوظيفة حينما تكون المغادرة والفرار منها حلم كل واحد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.