تطوان: شخصية نافذة تستغل ساحة عمومية ” بواد لاو ” لإقامة معرض تجاري بدون ترخيص والسلطات نائمة في دار غفلون
الحياة الشمالية
حسن لعشير
غريب أمر مدينة “واد لاو” الشاطئية ، التابعة ترابيا لإقليم تطوان ، والتي أضحت بؤرة للمشاهد البئيسة ويطغى عليها طابع العشوائية في المجالات الحيوية ، حيث أكد مستشار جماعي ببلدية واد لاو لجريدة “الحياة الشمالية ” هذه المرة ،ة⁴ عن إقامة معرض تجاري ذو طابع خصوصي، والذي أقيم بساحة حيوية، المقابلة لمقر البلدية، والغريب في الأمر أن صاحبه لا يتوفر على رخصة استغلال، والأغرب من كل هذا هو ان المعرض الخاص أقيم فوق أرضية المرآب الخاص بدار الأمومة والمستوصف الصحي، والتي تعرف إقبال الآلاف من السياح خلال الموسم الصيفي، مما يشكل عرقلة كبيرة وحالات ازعاج المرضى من خلال الصخب والضوضاء الناتج عنه في أوقات الذروة .
وأوضحت مصادر محلية، أن نشطاء المجتمع المدني بمدينة واد لاو الشاطئية دخلوا على الخط، ونددوا بإقامة هذا المعرض، لما يحدثه من أضرار في حق المرضى الوافدين على المستوصف الصحي اليتيم وعرقلة ولوجهم عند الحالات الاستعجالية.
وأضافت ذات المصادر ، أن استغلال الساحة العمومية لأغراض شخصية ريعية كتحويلها لمعرض تجاري لفائدة شخص معين، يعتبر بحق سابقة خطيرة بالمدينة التي كانت تعرف أنشطة ثقافية وفنية تعكس تراث المنطقة وموروثها الجبلي المتميز، والتي كانت تلك الساحة منطلقا لها ومركزها خلال السنوات السابقة
كما أكد مسؤول ببلدية واد لاو فيما يتعلق بالترخيص لإقامة ذلك المعرض ، أن المصالح الإدارية لم تدرس اي طلب لإقامة معرض تجاري في الساحة الرئيسية لمدينة “واد لاو” وان خيام المعرض قد أقيمت بدون سند قانوني لها، كما يجب على السلطات المحلية التدخل الفوري لوضع حد لهذه الفوضى، ولهذا الاستغلال البشع للفضاء العمومي من طرف شخصية نافذة في الدولة، مما يتنافى ومصالح عمومية.
وبصدد هذه الكارثة ، تشير أصابع الاتهام الى أحد مستشاري بلدية “واد لاو ” الذي يعد عنصرا ضالعا ومساهما حقيقيا في إقامة هذا المعرض وبهذا الشكل الغير القانوني، ولأن لديه سند قوي في الدولة ومظلة تحميه من المحاسبة.
هذا، فقد استغرب متابعون للموضوع صمت السلطات المحلية على إقامة خيام المعرض في الساحة المشار إليها واقتحام الفضاء المخصص للمستوصف بوقوف السيارات التابعة له، بالرغم من ان مقر الباشوية محاذي للمعرض الغير المرخص، مما يطرح مجموعة من الأسئلة العالقة في هذا المجال