يدافع سانشيز عن طرد المهاجرين غير الشرعيين لتثبيط عصابات المافيا
سعيد المهيني
اشارت وسائل الاعلام الاسبانية اليوم ان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز،دافع يومه الأربعاء، من داكار (السنغال)، عن أن طرد المهاجرين غير الشرعيين يبعث بـ “رسالة مثبطة وواضحة وقوية إلى المافيا وأولئك الذين وضعوا أنفسهم في أيديهم”، أثناء وجوده في البلاد. وأكد في الوقت نفسه أن الأمن هو “أولوية قصوى”.
كما أكد رئيس الحكومة الاسبانية دفاعه عن الهجرة الدائرية، وهي جهد مشترك، كما قال، بين الشركات والإدارات العامة – واستشهد بالحكومة الإسبانية وحكومة جزر الكناري – يعمل على توليد فرص العمل.
هكذا تحدث سانشيز خلال اختتام عرض تحالف أفريقيا ، الذي أقيم في مقر معهد سرفانتس، حيث أشار إلى أنه مع نموذج الهجرة الدائرية بمجرد أن “يكتسب المهاجرون تلك الخبرة والمعرفة، فإنهم يعودون” إلى إضافة خلفيتهم المهنية إلى تطوير بلدهم الأصلي.”
وشدد سانشيز أيضًا على أن الهجرة النظامية “تفتح الطريق أمام الرخاء والتنمية الاقتصادية والثقافية”. وأشار إلى أن “هذا أمر جيد لكل من البلد الأصلي والبلد المضيف”.
من ناحية أخرى، زعم سانشيز أن إسبانيا تدعم السنغال في مجال الأمن – وأضاف “إنها أولوية قصوى”، وخاصة في مجال الهجرة. وقال الرئيس، الذي أصر على استمرارية وتعزيز العلاقات الثنائية، “إننا نعيش في سياق معقد، ونحن جميعا ندرك ذلك، ويتميز بالضغط المتزايد للتدفقات إلى الخارج على طريق المحيط الأطلسي”. وأضاف أنه “للأسف فإن الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر لا تتوقف عن النمو”.
“إن هذه المنظمات لا تعبث بحياة مواطنينا فحسب، وتحطم مستقبل العديد من الشباب المخدوعين وآمال العائلات التي تثق بهم، ولكنها أيضًا تربط وتنشر جرائم أخرى مثل الاتجار غير المشروع بجميع أنواعه” وأشار إلى الإرهاب باعتباره تهديدا يجب مكافحته و”يمس باستقرار وأمن مجتمعاتنا”.
وفي هذا الصدد، أشار سانشيز إلى أنه لمكافحة هذه التهديدات “فإن عودة أولئك الذين وصلوا إلى إسبانيا بشكل غير قانوني أمر ضروري أيضًا”. وخلص إلى أن “السبب الرئيسي هو أن هذه العودة تبعث برسالة محبطة وواضحة وقوية إلى المافيات ومن وضعوا أنفسهم بين أيديهم”، لافتا لاحقا إلى أنها مسألة تقتضيها التشريعات الأوروبية والإسبانية.
وأشارت الحكومة هذه الأيام إلى وجود اتفاقيات عودة مع الدول الثلاث التي زارها سانشيز خلال جولته الإفريقية، لكنها تعترف بوجود صعوبات في تطبيقها وترى مجالًا للتحسين.