جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

مرتيل..إرث ثقيل من الفوضى والعشوائية سيرثها المسؤولين الجدد عن سلفهم

الحياة الشمالية /ع.السلام زعنون
لا يعد يخفى عن اي أحد للحالة الفوضاوية والعشوائية التي تعرفها مرتيل انطلاقا من الاحتلال الشامل للملك العمومي من طرف المحلات التجارية المختلفة لتجارتها مرورا بالفراشة الذين بدورهم اخدوا نصيبهم من كعكة الإحتلال للرصيف العام والشوارع ، ناهيك عن الطامة الكبرى والتي للأسف ولو مسؤول ما قدم لمرتيل ومنحها جزء من وقته واهتمامه ويتعلق الأمر “بالسوق المركزي و سوق اشبار” معا يعيشان الفوضى لا حصر لها والمسؤولين غير مبالون بالأمر ، بالنسبة للسوق المركزي وهو اكبر سوق بالمدينة جل محلاته مغلقة بفعل قطع المسالك والطراقات المؤدية له من طرف الفراشة والمحتلين له رغم منادات جمعية السوق بذلك ومطالبها بإيجاد حل لها ، لكن السلطات كعادتها تجاهلت مطالبهم الشفوية فقط بفعل رفض استقبال المراسلات في هذا الصدد من مكتب الضبط والتسجيل بمقر باشوية المدينة وهذا مخالف للقانون المعمول به بالمملكة المغربية ، فالسوق المركزي تجاره مرغمين كل شهر بتسديد واجبات السومة الكرائية للجماعة الترابية ثمنها (100) درهم رغم محلاتهم مقفلة ولو سعو لفتحها لن يصلهم زبون واحد للتبضع بفعل انسداد كل المسالك والطرقات المؤدية للسوق بفعل العشوائية والفوضى وبتساهل وتشجيع من بعض الجيهات المحسوبة على السلطات المحلية .
فيما يخص سوق اشبار الذي تشهد الطريق المؤدية من شارع ميرامار الى جميع الأحياء الشعبية شبه مقطوعة بالفراشة اغلبهم تركوا محلاتهم وافترشوا الطريق مما يشكل عرقلة كبيرة لمستعملي السيارات به ، من جانب آخر البناء الغير القانون مستفحل بالمدينة خاصة بحي “الديزة” دون حسيب ولا رقيب رغم التنديدات من الغيورين على جمالية المدينة ، والتدوينات المختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي لذلك ، لكن لمن تقرع الطبول !!، البناء العشوائي مستمر وبسرعة بالليل والنهار ولم من يحرك ساكن ، ايضا نهب الرمال من شاطئ الديزة امام مرأى ومسمع الجميع والبعض منها تحت غطاء جمعية ما…والتي تتوفر على رخصة لإستيراد الرمال من العرائش لكنها تستغل تلك الوثيقة وبشراكة مع اصحاب العقارات لنقل رمالها اثناء حفر الرمال لبناء عمارات سكنية للمستودع ثم بيعه ، كل هذا وذاك تعرفه السلطات المحلية بالمدينة ولا شئ يخفى عنها .
فالوافدون الجدد عليها سيجدون انفسهم غارقون في مشاكل المدينة التي تركوها اسلافهم ، فهل بمقدورهم فك طلاسيمها ام ان دار لقمان ستبقى على حالها وربما ستزداد عشوائية وفوضى ؟
نتمنى ان يكون خير للوافذين الجدد على مسؤولية مدينة مرتيل وإيجاد حل شامل لها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.