حتمية الرحيل
بقلم / سعيد بنزينة
مباشرة بعد صافرة النهاية وحتى قبل ذلك بدورات عديدة تعالت هتافات الرحيل في الوقت الذي كان من المفروض فيه إتاحة الفرصة لبعض الاسترخاء فرحا وابتهاجا بالبقاء ضمن فرق الصفوة والتفرغ لتصفية تركة موسم كروي كان يبشر في بدايته بأن الجميع قد اسخلص الدرس والعبر بعد العودة السريعة لقسم الأضواء
غير أنه وبمجرد ما انتهى حماس واندفاع الدورات الأولى من برنامج الدوري الإحترافي حتى عادت نفس الممارسات ونفس الأخطاء حتى لا نقول نفس الصراعات والدسائس ولولى الحزم والدعم الكبير واللامشروط الذي لقيه الفريق من طرف السلطات الإقليمية والمحلية ورئاسة المجلس الجماعي إلى جانب النتائج السلبية لفرق أسفل الترتيب لعاد فريق المدينة الأول إلى قسم الظلمات في الموسم نفسه.وحتى لايصبح الإفلات من مغادرة البطولة الإحترافية مجرد لحظة انتشاء قد لاتتجاوز موعد انطلاقة البطولة إذا لم يتم حل الإشكالات الإدارية والمالية العالقة مما قد يجعل من وضع حد لهذه الفترة الإنتدابية أمرا حتميا وبالتالي فسح المجال لتجربة جديدة قد تحمل معها بعض الحلول ولما لا قد تحلق بالفريق ضمن الأندية المتنافسة على الألقاب خاصة وأن المدينة تتوفر على العديد من الطاقات والكفاءات شريطة توفر الأجواء الإيجابية و المناخ السليم للإشتغال مع استمرار الدعم وفق النتائج المحققة.