جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

النفاق والصِّدْق صِرَاع أَزَلِي

ذ/ أحمد الرندي
النفاق فيروس يُدَمِّر العلاقات الاجتماعية والإنسانية ويُفْسِد الأخلاق، كما يعمل على فُقدان الثقة بين الأفراد ويُشَوِّهُ العلاقات الأسرية، ويضرب عرض الحائط كل القِيم والأخلاق والمبادئ.
لقد أصبح معظم الناس يمارسون النفاق بشكل يومي بدون خجل أو اعتبار لتحقيق مصالحهم حتى ولو كان على حساب الأمانة والصِّدْق والعدل. هَمُّهُم الوحيد هو الحصول على الامتياز وتحقيق بعض المكاسب والأرباح المادية أو المعنوية.
ولمواجهة هذه الآفة يجب تشجيع الشفافية والصِّدْق في التفاعلات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية. يجب أن تكون الأخلاق والقِيم جزءا أساسيا من تصرفاتنا واختياراتنا، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار روابط الأخوة والدم وكذلك الروابط الأسرية والإنسانية. يجب تنظيف ما بداخلنا من حقد وحسد، ومحاولة إنصاف الآخر مهما كانت الروابط والعلاقات والمصالح. وأخيرا التوعية والتحسيس بالعواقب الوخيمة للنفاق التي يمكن أن تُجْهِزَ على كل ما تبقى من العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
ليكن في علم أصحاب هذه الصفة المذمومة (النفاق) أنهم يُشَوِّهُون صورتهم بأيديهم، ويتحولون إلى وحوش مفترسة تَتَصَيَّدُ ضحاياها من الناجحين والطيبين والنزهاء.
“الإنسان الصَّادِق قد يَفْقِدُ الكثير من حوله لأنه لا يُجِيدُ النفاق والتَّصَنُّع لكنه يكسب نفسه أًوَّلا ويكسب الأنقياء فقط”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.