جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

تطوان تستضيف معرض فن الرسم الصيني

افتتح عشية اليوم بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان المعرض التشكيلي المتميز الذي تنظمه جمعية “العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق”، يتعاون مع سفارة الصين الشعبية بالرباط، وبشراكة مع المديرية الثقافة بتطوان ، تحت شعار” رحلة في الصين سيتشوان أرض الجمال”. و يندرج هذا المعرض في إطار احتفال الشعب المغربي بذكرى 48 للمسيرة الخضراء ، ويصادف أيضا ذكرى 65 سنة على مرور تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الصين الشعبية الصديقة .
ويجسد هذا المعرض الصيني جمال المناظر الطبيعية والعمق التاريخي والثقافي لدولة الصين ، من خلال فن الخط والرسم التقليدي، وكما جاء في كلمة الممثل وزارة الثقافة: أن استضافة هذا المعرض بمدينة تطوان وداخل مدرسة الصنائع والفنون الوطنية سوف يشكل مناسبة للطلاع الدقيق على مهارا والموروث الفني والحضاري الذي تزخر به المملكة المغربية من خلال اطلاع على منتوجات هذه المعلمة الثقافية ومختلف الاشغال التي توجد بها، التي نعتبر من أرقى التحف الفنية التي جادت بها أنامل الصناع التقليديين المغاربة ، الذين توارثوه عبر الأجيال.
وأضاف أن مثل هذه المناسبة ما علينا إلا أن نثمن عاليا بمستوي التعاون المغربي الصيني في مختلف تجلياته وفي مختلف الميادين، معربا عن استعداد للعمل سويا من أجل تطوير شراكات مثمرة على المستوى الثقافي باعتبارها أحد أهم روافد التواصل والتلاقح بين حضارتين عريقتين ومسلكا من أهم مسالك التفاهم والتعايش بين الشعبين تربطهما علاقات صداقة متميزة.
ومن جهته أبرز ممثل الجماعة الحضرية بتطوان مجموعة من النقط والالتقاء والتقاطع الذي يمكن الاشتغال فيها كجماعة و كحضارة باعتبار تطوان مدينة التسامح الديانات ومدينة حاملة للحضارات ودليل على ذلك هو المكان الذي يتم فيه هذا النشاط، وهو مكان له دلالة، وأضاف أن كما جماعة تطوان منفتحة على جميع الشركاء، و طلب من السفير الصيني خلق التوأمة مع إحدى المدن الصينية تكون لها نفس الخصائص لتكون صلة الوصل بين المدينتين.
وللإشارة أن معظم الرسوم الصينية متجسدة، لم تظهر كالرسوم التجريدية بمعنى حقيقي في ثقافة الرسم الصينية. والجدير بالذكر أن الطبيعة المتجسدة في الرسوم الصينية ليست انعكاسا بسيطا للطبيعة الواقعية، بل خليطا للطبيعة الواقعية وروح الرسام، أي عالما جديدا يجمع بين الإنسان والطبيعة. ويسعى الرسامون الصينيون لتحقيق الوصف غير الدقيق في أعمالهم، فلم يهتموا باللون، المنظور، التشريح، والملمس والحجم والنسبة، بل إنهم يهتمون بخلق عالم غير مادي يتسع لعواطفهم. فمن وجهة نظرهم أن الطبيعة ليست موضوعا للتقليد بل مادة للاستخدام. وفن الرسم له تاريخ عريق في الحضارة الصينية وقد مر بمراحل تطور مختلفة ومتنوعة وأصبحت الرسوم الصين تتمتع بمميزات خاصة تتفرد بها بين كل الفنون في العالم.
وقد حضر حفل الافتتاح أعضاء من المجلس الجماعي بمدينة تطوان ، ومجموعة من الفنانين المبدعين وعشاق الفن.
ن .ج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.