جريدة ورقية إلكترونية تهتم بأخبار المغرب

جهة طنجة في دورة أكتوبر لهذه السنة تعتمد ميزانية تفوق 900 مليون درهم والعديد من المشاريع لدعم التنمية الشاملة

الحياة الشمالية
حسن لعشير

عقد مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة دورة أكتوبر العادية يومه الاثنين 7 اكتوبر 2024 بطنجة ، تحت اشراف رئيس الجهة عمر مورو ، بحضور والي الجهة يونس التازي ، وجميع أعضاء المجلس ، تقدم عمر مورو بكلمة افتتاحية نوه من خلال نصف الولاية المنصرم بحصيلة التدبير المحققة , كما تحدث عن أهمية الترسانة من الشراكات والاتفاقيات التي يبرمها مع المستثمرين والقطاعات الإنتاجية على اختلاف اشكالها، التي تم التصويت عليها بالاجماع ، معتبرا أنها تشكل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية في مختلف اقاليم الجهة، كٱن هذه الجهة ستصبح بمثابة باريس او فلوريدا ، كما أكد بالمناسبة على ضرورة الاستمرار في العمل المشترك مع الشركاء القطاعيين والترابيين لتنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروف العيش وتقليص الفوارق المجالية بما يتماشى مع الأهداف الملكية السامية والسياسات الحكومية ، فالجميع يصفق على مهزلة الانجازات التي حققها مجلس الجهة ليس في الفترة الممتدة بين نصف الولاية المنصرم فقط ، بل حتى من خلال الولاية الماضية التي تحمل فيها المسؤولية ,
وفي هذا الصدد اجمعت العديد من الاراء لدى بعض ممثلي الجمعيات المدنية على مستوى الجهة سواء بمدينة الحسيمة او بمدينة طنجة وتطوان ممن يواصلون تتبع سير وعمل مجلس الجهة عن كثب ، حيث عبروا على أن العديد من المشاريع التنموية التي صادق عليها هذا المجلس في ولايته الماضية لم يكتب لها ان ترى النور على أرضية الواقع ، بل انها توجد في مخيلة عمر مورو رئيس الجهة وأغلبية المجلس الذين يدورون في فلكه فقط، ومن خلال وقوف بعض الاعضاء داخل مجلس الجهة على الصورة الحقيقية لمدى الانجازات التي حققها هذا المجلس خلال الفترات التي تحمل فيها مسؤلية ا
تدبير للميزانيات المرصودة لتحقيق التنمية البشرية على مستوى الجهة, تبين لهم بالملموس ان اهدار المال العام في الاجتماعات والسفريات الماراطونية دون تنزيل المشاريع التنموية التي يتبجح بها عمر مورو كل سنة ، انظروا ما يحدث بمدينة الفنيدق التي كانت تشكل قبلة للرواج التجاري وسكانها يعيشون حياة الازدهار والاستقرار ، لكنها تحولت منذ تنصيب عمر مورو رئيسا للجهة الى بؤرة جميع البلايا والمصائب , وأن سكانها يذوقون ذرعا ، جراء الركود التجاري المفتعل فأين هي المشاريع التنموية التي يتبجح بها عمر مورو ، وحيث ان مشروع احداث منطقة اقتصادية كبديل عن اغلاق معبر باب سبتة لخلق قطب اقتصادي من شأنه أن يحقق الرواج التجاري والتنمية البشرية بالمنطقة، لكن هذا المشروع باء بالفشل وأن التجار الكبار المعول عليهم لانجاح هذا المشروع الضخم وجدوا عرقيل كثيرة وصعوبات معقدة في توضيف رؤوس امواهم في التجارة في هذه المنطقه مما جعلهم يغيرون مسارهم التجاري الى وجهات اخرى، أمام هذا المشروع الخادع أصبحت مدينة الفنيدق في زمن عمر مورو قبلة للهجرة الجماعية سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة ولقد بلغ صداها الى دول العالم بسبب انعدام سياسة التشغيل في مخيلة عمر مورو وبعض العناصرالتي تشكل أغلبية المجلس المسير, والتي تدور في فلكه ،
هذا ، فإن مجلس الجهة يتقاسم المسؤولية مع الأطراف المعنية ويتحمل حصة الأسد من المسؤولية الملقاة على عاتقه في شأن رغبة الشباب المغاربة في الهجرة الجماعية سباحة ، لو كان مجلس الجهة يشتغل على اساس خلق فرص الشغل في صفوف الشباب لتحققت فعلا التنمية البشرية التي يتبجح بها عمر مورو , ناهيك عن العالم القروي بإقليم الحسيمة فإن سكانه يعانون في صمط من ظاهرة العطش وضعف الفرشة المائية بفعل سنوات الجفاف، وفي هذا السياق -إن مجلس عمر مورو لن يولي اهتمامه بموضوع التنمية البشرية , ورغم هذه الظواهر السلبية التي تجتاح سكان العديد من القبائل بإقليم الحسيمة منها على سبيل المثال — لا الحصر — قبيلة بني اكميل — مسطاسة عن شساعتها — وقبيلة بني بوفراح — اسنادة — بقيوة الحد الرواضي ، يابسة أشجار اللوز يابسة , انعدام فاكهة الصبار ، أشجار الرمان في طريق الاندثار محنة العطش الذي يتربص بالساكنة ، ضعف الفرشة المائية ، هجرة أغلبية السكان الى مدينة طنجة وتطوان، بحثا عن الاستقرار والعيش المتواضع ،
ورغم هذه الكوارث التي ترخي بظلالها على ساكنة العالم القروي بإقليم الحسيمة , فإن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة , لن يوليها أدنى اعتبار كأن الأوضاع في هذه المناطق مستقرة ومطمئنة دون وجود خصاص يذكر،
هذا ، فإن مجلس الجهة يصادق بالاجماع في هذه الدورة على مشروع ميزانية السنة المالية 2025 والتي تفوق قيمتها 904,5 ملايين الدرهم بمعنى نفس السيناريو يتكرر كل سنة اهدار المال العام دون تحقيق الأهداف المرجوة التي يتبجح بها رئيس الجهة عمر مورو كل سنة ، هذه جملة من الملاحظات التي تصدر في اسوأ الاحوال عن العديد ممن يشتغلون في الجمعيات المدنية بكل المدن الشمالية وقراها عن شساعتها ، لها ما يصدقها على أرضية الواثغ،
وحسب الترسانة من الاتفاقيات التي صادق عليها مجلس عمر مورو في هذه الدورة هي بمثابة الحجج الدامغة التي يرتقب فشلها في الأفق شأنها كباقي السنوات العجاف التي تحمل فيها عمر مورو مسؤولية تسيير جهة طنجة تطوان ,

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.